عندما تفقد عدسة العين شفافيتها ومرونتها، فإن ذلك يؤثر على الرؤية بشدة، وتُعرف الحالة التي تؤثر على شفافية عدسة العين باسم المياه البيضاء، وتُعد المياه البيضاء أحد أشهر الأمراض التي تؤثر على العين وتؤثر على قدرة الشخص على الرؤية، كما أنها تؤدي إلى العديد من الأعراض المزعجة الأخرى، ولكن يعتقد الكثير من الأشخاص أن المياه البيضاء هي نوع واحد ويؤثر بطريقة واحدة على المريض، ولكن في الحقيقة يوجد العديد من انواع المياه البيضاء في العين.
ولذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن انواع المياه البيضاء في العين المختلفة، و ماهي اعراض المياه البيضاء في العين؟ وسنعرض نبذة سريعة حول كيفية تأثير المياه البيضاء على العين، كما سنتعرف على الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين، وذلك مع أحد أطباء العيون المتخصصين في جراحة المياه البيضاء في مصر الدكتور محمود حسان - جراح الشبكية والجسم الزجاجي بمركز المشرق للعيون، جراح المياه البيضاء وتصحيح الإبصار، وزميل المجلس الدولي لطب وجراحة العيون وعضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا - فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية.
عند البحث عن انواع المياه البيضاء في العين سوف نجد أن المياه البيضاء لها العديد من الأنواع، وكذلك العديد من التصنيفات، وبجانب الإصابة التي تحدث بسبب التقدم في العمر، فإن من أنواع المياه البيضاء الأخرى في العين ما يلي:
المياه البيضاء قد تُصيب الأطفال والرضع، فقد يولد الأطفال مصابين بالمياه البيضاء، وهذا يُعرف باسم المياه البيضاء الخلقية، وبعض الأطفال قد يُصابون بالمياه البيضاء بعد الولادة نتيجة للتعرض لإصابة في العين أو الإصابة ببعض المشكلات الصحية الأخرى، ولكن تجدر الإشارة إلى أهمية علاج المياه البيضاء عند الأطفال بشكل مبكر؛ وذلك لأنها قد تؤدي إلى الإصابة بما يُعرف بالعين الكسولة في الأطفال.
التعرض لإصابات مباشرة في العين قد يؤدي إلى الإصابة بالمياه البيضاء، ولكن هذا النوع من انواع المياه البيضاء في العين علاجه يكون معقد بعض الشيء، وذلك لأن التراكيب الأخرى والأنسجة المحيطة بالعدسة قد تكون في حاجة إلى العلاج هي الأخرى.
هذا النوع من يعد خطأً من أنواع المياه البيضاء و لكنه عبارة عن بقع ضبابية تظهر على كبسولة عدسة العين أو على الغشاء الذي يُغطي العدسة الصناعية، وهذا النوع قد يُطلق عليه اسم عتامة المحفظة الخلفية (posterior capsular opacification)، وهذا النوع هو من مضاعفات عملية المياه البيضاء و قد يتكون بسبب تكون بعض خلايا الجسم على سطح المحفظة الخلفية للعدسة ولكنه سهل العلاج من خلال مسح العدسة أو فتح محفظة العين بالعيادة الخارجية
ولتكملة الحديث عن انواع المياه البيضاء الأخرى دعنا نتعرف على تركيب عدسة العين، لنستطيع بعد ذلك فهم انواع المياه البيضاء الأخرى، وبالنظر إلى عدسة العين سوف نجد أنها تتكون من عدة أجزاء:
نواة العدسة التي توجد في منتصف العدسة.
القشرة التي تُحيط بنواة العدسة.
محفظة العدسة وهي غشاء يُحيط بالقشرة، ولكنه ليس من المكونات الفعلية لعدسة العين، وهو يشبه الجلد الذي يُغطي ويحمي عدسة العين.
بعد التعرف على أجزاء عدسة العين، دعنا نعود إلى استكمال انواع المياه البيضاء في العين، إذ سوف نجد العديد من الأنواع التي يمكن تصنيفها تبعًا للمكان الذي تبدأ فيه المياه البيضاء، وهذه الأنواع تشمل:
المياه البيضاء النووية: هذا النوع من انواع المياه البيضاء في العين ينشأ في نواة العدسة أو في المنتصف، ويؤدي إلى تغير لون المنتصف إلى اللون البني أو الأصفر و قد يتسبب في زيادة قصر النظر عند المريض بشكل سريع.
المياه البيضاء القشرية: يُصيب هذا النوع القشرة التي تُحيط بنواة عدسة العين.
المياه البيضاء الخلفية: يُصيب هذا النوع المنطقة الخلفية من عدسة العين، ويتكون هذا النوع ويتطور أسرع من النوعين السابقين و قد ينشأ بسبب تناول بعض الأدوية لفترة طويلة.
بعد التعرف على انواع المياه البيضاء في العين المختلفة والمتنوعة، دعنا في هذه الفقرة نتعرف على كيفية تأثير المياه البيضاء على المريض، وما هي الأعراض التي تظهر على المريض نتيجة الإصابة بانواع المياه البيضاء في العين المختلفة، وبشكل عام تؤدي الإصابة بالمياه البيضاء إلى ظهور العديد من الأعراض على المريض، التي تشمل:
الرؤية الضبابية.
صعوبة الرؤية في الليل.
رؤية الألوان بشكل باهت.
زيادة الحساسية للضوء.
رؤية هالات محيطة بالضوء.
الرؤية المزدوجة في العين المتضررة.
الحاجة المستمرة إلى تغيير قياسات النظارات الطبية.
قبل الانتقال إلى فقرة الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين، دعنا نوضح أن كل هذه الأعراض التي تظهر على المريض تنتج عن أن المياه البيضاء تؤثر على الضوء الذي يمر في العدسة بطريقتين، الأولى أنها تؤدي إلى تشتت الضوء الذي يمر من خلال العدسة؛ مما يؤدي إلى تشوش الرؤية والزغللة، كما أن المياه البيضاء تمنع مرور بعض أشعة الضوء من خلال العدسة؛ مما يؤدي إلى عدم القدرة على الحصول على صورة واضحة وحادة لما ينظر إليه الإنسان.
يعتقد بعض الناس أن الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين غير موجود وأنهما نفس الشيء، ولكن في الحقيقة الحالتين مختلفتين تمامًا عن بعضهما البعض، ولذلك دعنا نوضح الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين في الفقرات الآتية.
ولنبدأ أولًا بالمياه الزرقاء، حيث أن المياه الزرقاء أو ما تُعرف باسم الجلوكوما (Glaucoma) هي ارتفاع بضغط العين يؤدي في إلى تدمير العصب البصري، والعصب البصري هو العصب المسؤول عن نقل الإشارات من شبكية العين إلى المخ؛ لكي يتم تكوين صورة واضحة، ويستطيع الشخص فهم ما ينظر إليه، وفي الغالب فإن هذا العصب يتلف عندما يكون ضغط العين مرتفعًا.
مع بدء العصب البصري في التدهور، فإن المريض يُصاب بنقاط أقل حساسية في مجال الرؤية، ويحدث ارتفاع ضغط العين نتيجة تراكم سائل العين المعروف باسم الخلْط المائي (aqueous humor) في العين، وعدم القدرة على تصريف هذا السائل، وتؤدي المياه الزرقاء (ارتفاع ضغط العين المرضي) إلى العديد من الأعراض مثل الشعور بآلام الصداع، ومشاكل في الرؤية، والعديد من الأعراض الأخرى، ولكن تختلف الأعراض تبعًا لنوع المياه الزرقاء. و في الأغلب تبدأ بدون أعراض و حتى حدوث تلف لا يمكن علاجه.
لذا يجب دائما المتابعة الدورية بالأخص إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من هذا المرض، لوجود عامل وراثي لهذا المرض. كذلك لمن يعاني من قصر نظر عالي أو يتناول عقاقير تحتوي على الكورتيزون سواء أقراص أو بخاخة أو قطرات للعين.
أما المياه البيضاء فإنها عتامة بعدسة العين وتؤدي إلى ظهور بقع غائمة في العدسة سواء في النواة أو القشرة أو في الكبسولة الخلفية، وهذا يؤدي إلى منع مرور أشعة الضوء والتأثير على قدرة المريض على الرؤية، وتؤدي كذلك إلى العديد من الأعراض المزعجة التي تؤثر على جودة حياة المريض.
بناءً على كل ما سبق فإن الفرق بين المياه البيضاء والزرقاء في العين كبير للغاية، ولكن قد يكون التشابه الوحيد بينهما هو أنهما يؤثران على جودة الرؤية ويؤديان إلى الكثير من المشكلات المزعجة، ولكنهما مختلفين من حيث الأسباب وطرق العلاج. والمياه الزرقاء هي الأخطر حيث أن تأثيرها على الرؤية لا يمكن استرجاعه.
علامات تدل على عدم نجاح العملية. معرفة هذه العلامات مهم للتدخل الطبي المبكر وتصحيح أي مشاكل قد تحدث. فيما يلي بعض العلامات التي قد تشير إلى مشكلات بعد جراحة المياه البيضاء:
تدهور الرؤية: إذا لاحظ المريض أن رؤيته تزداد سوءًا بدلاً من تحسنها بعد الجراحة، فهذا قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة. الرؤية الضبابية المستمرة أو تغيم الرؤية الذي لا يتحسن بمرور الوقت يمكن أن يكون دليلاً على فشل الجراحة.
الألم والانزعاج المستمر: بعض الألم وعدم الراحة طبيعيان مباشرة بعد الجراحة، ولكن إذا استمر الألم لعدة أيام أو كان شديدًا، فقد يكون ذلك مؤشرًا على العدوى أو مضاعفات أخرى.
احمرار العين أو تورمها: احمرار العين والتورم المفرطان بعد الجراحة قد يشيران إلى الالتهاب أو العدوى.
زيادة حساسية العين للضوء: بينما قد تكون الحساسية للضوء شائعة مباشرة بعد الجراحة، إلا أن استمرارها لفترة طويلة قد يشير إلى وجود مشاكل أساسية.
رؤية هالات حول الأضواء: إذا كان المريض يرى هالات حول مصادر الضوء أو يعاني من تشويش الرؤية الليلية ولم يتحسن هذا بمرور الوقت، قد يعني ذلك أن العدسة الصناعية لم تُثبت بشكل صحيح أو هناك مشاكل أخرى.
فقدان الرؤية: أي فقدان للرؤية بعد الجراحة يعتبر علامة خطيرة ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.
إذا ظهرت أي من هذه الأعراض بعد جراحة المياه البيضاء، من المهم التواصل مع الطبيب فورًا لإجراء تقييم وتحديد الخطوات المناسبة للعلاج. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء جراحة إضافية لتصحيح أي مشاكل تظه
في النهاية، توجد العديد من انواع المياه البيضاء في العين، ولكن الأهم من التعرف على انواع المياه البيضاء هو استشارة أفضل الأطباء المتخصصين في علاج أمراض العيون، وذلك من أجل الحصول على أفضل خدمة طبية، واختيار أحدث وأفضل طرق علاج لعلاج المياه البيضاء،
يمكنك التواصل مع عيادة الدكتور محمود حسان - جراح الشبكية والجسم الزجاجي بمركز المشرق للعيون، جراح المياه البيضاء وتصحيح الإبصار، وزميل المجلس الدولي لطب وجراحة العيون وعضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا - لتتعرفوا على كافة التفاصيل الخاصة بالمياه البيضاء.
تتضمن أنواع المياه البيضاء في العين: عتامة العين الناتجة عن التقدم في العمر، والمياه البيضاء الخلقية، والمياه البيضاء الناتجة عن الإصابة أو الأمراض الأخرى مثل السكري والتهاب العدسة، وغيرها من الأنواع الأخرى.
يجب إجراء العملية الجراحية حينما تؤثر المياه البيضاء على الرؤية بشدة، لدرجة أن المريض قد يُصاب بالعمى الوظيفي.
شكل المياه البيضاء هو بقع غائمة أو ضبابية في عدسة العين تنتج عن تكسير وتراكم البروتينات والألياف في عدسة العين، وتمنع مرور الضوء من خلالها.
