تلعب عدسة العين دورًا مهمًا في الرؤية، فالعدسة تساعد في تجميع أشعة الضوء لكي تتركز على نقطة واحدة على شبكية العين، لكي تصل الصورة إلى المخ ليستطيع الشخص فهم ما ينظر إليه، ولكن العديد من المشكلات التي قد تُصيب عدسة العين، وهذه المشكلات تحتاج إلى علاج لكي تعود قدرة المريض على الرؤية إلى طبيعتها مرةً أخرى، وبعض الحالات تحتاج إلى زراعة العدسات، لذلك يتساءل الكثير من الأشخاص حول تجربتي مع زراعة العدسات، وهذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل في هذا المقال مع الدكتور محمود حسان - جراح الشبكية والجسم الزجاجي بمركز المشرق للعيون، جراح المياه البيضاء وتصحيح الإبصار، وزميل المجلس الدولي لطب وجراحة العيون وعضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا - فتابعوا معنا قراءة هذا المقال للنهاية لتتعرفوا على كافة التفاصيل.

ما هي عملية زراعة العدسات؟

قبل الدخول مباشرة في محطاتنا المختلفة في حديثنا عن تجربتي مع زراعة العدسات، دعنا في البداية نبدأ من النقطة التمهيدية وهي التعرف على المقصود بعملية زراعة العدسات.

 

زراعة العدسات هي عملية جراحية يكون الهدف منها علاج مشكلة العدسة التي تعيق النظر، ولكن دعنا نوضح أنه قد يكون المقصود بزراعة العدسات هي استبدال العدسات التالفة الطبيعية بأخرى صناعية مثل حالات مثل المياه البيضاء، وقد يكون المقصود بزراعة العدسات هو زراعة عدسة صناعية مع عدم إزالة العدسة الطبيعية، وذلك لعلاج بعض المشكلات الأخرى التي تُصيب عدسة العين.

 

لذلك أول نقطة تؤثر على تجربتي مع زراعة العدسات هي الهدف من العملية فالأساس، وذلك لأن هذه العملية تعالج العديد من المشكلات التي تُصيب عدسة العين، فتجربتي مع زراعة العدسات عند استبدال العدسة بأخرى صناعية، ستختلف قطعًا عن وضع عدسة أخرى دون إزالة العدسة الطبيعية.

لماذا يحتاج البعض إلى خوض تجربتي مع زراعة العدسات؟

المحطة الأولى لرحلتنا في التعرف على تجربتي مع زراعة العدسات هي معرفة الأسباب التي تدفع المرضى للخضوع لعملية زراعة العدسات، وهذه الأسباب تشمل:

  1. المياه البيضاء

تُعتبر المياه البيضاء من أبرز الأسباب التي تدفع المرضى للخضوع لتجربتي مع زراعة العدسات، إذ تُصبح العدسة الطبيعية معتمة مع التقدم في العمر، وهذا يؤثر بشدة على الرؤية، ويحتاج المريض إلى عملية زراعة العدسات من أجل التخلص من العدسة الطبيعية واستبدالها بعدسة صناعية تؤدي وظيفتها.

  1. مشكلات الرؤية الانكسارية

توجد العديد من المشكلات الانكسارية مثل طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم، وهذه الحالات تحتاج إلى علاج لمساعدة المريض على الرؤية بوضوح، والطريقة الشائعة للعلاج هي ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة الطبية، ولكن هذه الطرق تحتاج إلى عناية كبيرة، لذلك يلجأ الطبيب إلى عملية زراعة العدسات ووضع عدسة صناعية بدلًا من أو مع العدسة الطبيعية من أجل علاج المشكلات الانكسارية، وهذه العدسات لا تحتاج رعاية مثل طرق العلاج الأخرى، ونلجأ إلى هذه العملية في الحالات التي لا يمكن إجراء عمليات تصحيح الأخطاء الانكسارية الأخرى مثل الليزك وغيرها.

  1. القرنية المخروطية

تُعد القرنية المخروطية واحدة من أشهر الأمراض التي تُصيب القرنية خاصةً في الأطفال، ولكن مع تطور هذه المشكلة فإن العدسة تتأثر كذلك، وهذا يؤثر على رؤية المريض أكثر وأكثر، ويلجأ المريض إلى عملية زراعة العدسات من أجل محاولة تحسين القدرة على المريض ومنع تطور المريض.

 

تجدر الإشارة إلى أن عملية زراعة العدسات لا يُمكن إجراؤها في أي وقت، لأنها تحتاج إلى أن يكون النظر مستقرًا نسبيًا، لذلك فإن أفضل وقت لإجراء هذه العملية عندما يكون سن المريض يتراوح بين 18 و 40 عامًا، لأن أقل من ذلك تكون العين في مرحلة التطور، وبعد ذلك تبدأ العين في التدهور، لذلك من المهم الإشارة إلى أن تجربتي مع زراعة العدسات لا تناسب كل الأشخاص، ولكن هذا لا يعني أن العملية لا يمكن إجراؤها في أي عمر، ولكن هذه هي الأوقات المناسبة في الغالب.

كيفية إجراء عملية زراعة العدسات

المحطة الثانية من رحلتنا في التعرف على تجربتي مع زراعة العدسات هي كيفية إجراء هذه العملية، وهذه العمليات تُجرى على عدة خطوات.

 

الخطوة الأولى: تتم عملية زراعة العدسات عادةً في عيادة طبيب العيون تحت تأثير التخدير الموضعي، وتبدأ العملية بتقييم شامل لحالة العين وقياس الأبعاد اللازمة لتحديد نوع العدسة المناسبة.

 

الخطوة الثانية: هي أن الطبيب يعمل على إجراء شق جراحي صغير في العين باستخدام أدوات خاصة، وذلك من أجل يصل إلى عدسة العين، ثم يفتح الطبيب العدسة وكل ذلك بمساعدة المجهر.

 

الخطوة الثالثة: تختلف على حسب تجربتي مع زراعة العدسات، ففي حالة استبدال العدسة يعمل الطبيب على تفتيت العدسة الأصلية ثم شفطها، ثم وضع العدسة الصناعية مكانها، وفي الحالات الأخرى يضع الطبيب العدسة الجديدة أمام عدسة العين الطبيعية الموجودة.

 

الخطوة الرابعة والأخيرة: يتأكد الطبيب من أن العدسة الجديدة في موضعها الصحيح، وفي حالة شفط العدسة التالفة يطمئن الطبيب على عدم وجود أي بقايا منها، ثم يخرج الطبيب دون الحاجة إلى إجراء أي غرز جراحية.

نصائح بعد عملية زراعة العدسات

من المهم الالتزام بنصائح بعد عملية زراعة العدسات التي يوجهها الطبيب إلى المريض، وذلك لأن الالتزام بنصائح بعد عملية زراعة العدسات تساعد المريض في زيادة نسبة نجاح العملية، وتحميه من أي مضاعفات أو آثار جانبية قد تُصيبه بعد العملية، وهذه النصائح تشمل:

  • تجنب الأنشطة التي تتطلب مجهود بدني شاق.

  • تجنب حمل الأوزان الثقيلة، بالإضافة إلى تجنب العطس والسعال والإمساك والقيء قدر الإمكان.

  • تجنب إمالة الرأس للأسفل، بالإضافة إلى تجنب ملامسة العين.

  • تجنب فرك العين، وتجنب ملامسة الماء أو الصابون أو مستحضرات التجميل للعين.

  • تجنب تعرض العين للأتربة أو الشمس مباشرةً، ويُنصح بارتداء نظارة واقية من أشعة الشمس.

  • البعد عن الشاشات الإلكترونية وممارسة السباحة حتى يسمح الطبيب بذلك.

  • الالتزام باتباع تعليمات الطبيب بدقة واستخدام القطرات التي يصفها الطبيب في مواعيدها.

  • تجنب قيادة السيارة حتى انتهاء فترة التعافي بعد العملية.

 

تجدر الإشارة إلى نصائح بعد عملية زراعة العدسات تؤثر بشدة على تجربتي مع زراعة العدسات، كما تؤثر بشدة على نتائج العملية.

العوامل المؤثرة على تكلفة عملية زرع العدسات

المحطة الأخيرة لمقالنا عن تجربتي مع زراعة العدسات هي التعرف على تكلفة عملية زرع العدسات، ولكن توجد العديد من العوامل التي تؤثر على تكلفة عملية زرع العدسات، لذلك فمن الصعب تحديد رقم ثابت، وهذه العوامل تشمل:

  • السبب في إجراء العملية الجراحية.

  • حالة المريض والإصابة بالمضاعفات أو إصابته بأي مشكلة أخرى في العين.

  • تكلفة التخدير والفريق الطبي المعاون.

  • تكلفة الأشعة أو التحاليل التي قد يحتاجها المريض قبل إجراء العملية.

  • خبرة ومهارة الطبيب وطريقة إجراء العملية الجراحية.

  • نوع العدسة المستخدمة في العملية.

  • تكلفة المستشفى أو المركز الذي سيُجرى به العملية.

 

في النهاية، تجربتي مع زراعة العدسات تختلف باختلاف العديد من العوامل، ولكن الأهم هو اختيار أفضل الأطباء من أجل إجراء هذه العملية بأفضل طريقة، لذلك لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور محمود حسان - جراح الشبكية والجسم الزجاجي بمركز المشرق للعيون، جراح المياه البيضاء وتصحيح الإبصار، وزميل المجلس الدولي لطب وجراحة العيون وعضو كلية الجراحين الملكية بإنجلترا - لإجراء هذه العملية بدقة عالية والحصول على أفضل النتائج.

 

أيهما أفضل زراعة العدسات أم الليزك؟

تختلف زراعة العدسات والليزك في ملاءمتهما للمرضى؛ فزراعة العدسات مناسبة لمن لديهم درجات عالية من قصر النظر أو طول النظر، أو الذين لا يمكنهم الخضوع لليزك، بينما يُفضل الليزك لحالات ضعف البصر الأقل، وعامة الاختيار بينهما يعتمد على حالة العين وتوصيات الطبيب.

كم نسبة نجاح عملية زراعة العدسات؟

تمتلك العملية نسبة نجاح عالية، وقد تتجاوز نسبة النجاح حاجز الـ 95%، وهذا يعتمد على العديد من العوامل منها حالة المريض وسبب اللجوء للعملية وطريقة إجراء العملية، بالإضافة إلى خبرة ومهارة الطبيب المعالج.

عناوين العيادة